لم يترك لنا ديننا الحنيف اي صغيرة وكبيرة في السلوك إلا وعلمنا إياها بهدي نبينا الحبيب خير قدوة وهنا من ( بالعربي نتعلم ) قصص عن الاستئذان في الإسلام مكتوبة للاطفال ضمن سلسلة علمني رسول اللهﷺ
في مواقف حياتية للاقتداء بخلق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فالإسلام حافظ على الخصوصية وسلامة كل مايخص الفرد في جسمه وماله وممتلكاته وهنا نتعلم من وصايا الرسول .
قصص عن الاستئذان في الإسلام مكتوبة
تعاليم هامة في ديننا الحنيف وعلي رأسها الاستئذان فقد أوصانا الله سبحانه وتعالي في سورة النور أن نستأذن أهل البيت قبل الدخول فالله عز وجل لا يأمرنا بشئ إلا وكانت من وراءه فائدة وستر للمسلمين .كما يجب ان نعلم أولادنا اداب الإستئذان وفوائده كي ينشأوا على تعاليم قويمة
ولأن الأطفال يميلون للتعلم من خلال القصص والحكايات وسرد المواقف هنا نعرض آداب نبوية في مواقف حياتية لهادي البرية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في قصص عن الاستئذان في الإسلام
⇐اقرأ أيضًا:خلق التسامح والعفو ..سلسلة علمني رسول اللهﷺ للأطفال
آداب الاستئذان في الإسلام للاطفال
من أعظم الآداب التي يحفظ بها ديننا الخصوصية وحماية وصيانة الأعراض هو الاستئذان وقد عرضها نبينا الحبيب في صورة مواقف مع الصحابة فهو يعلمنا من خلال موقف وحدث
فماهي تلك الآداب :
1- عدم الدخول قبل الاستئذان :
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ﴾ [النور: 27].
2- أن يقول: السلام عليكم، أأدخل؟
روى أبو داود -بسند صحيح – عن رِبْعيٍّ قال: حدثنا رجلٌ من بني عامر رضي الله عنه أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت، فقال: أَلِجُ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه: ((اخرج إلى هذا فعلِّمه الاستئذان، فقل له: قل: السلام عليكم، أأدخل؟)) فسمعه الرجل، فقال: السلام عليكم، أأدخل؟ فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل
3- أن يستأذن ثلاثًا، فإن لم يؤذن له فإنه يرجع
ففي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا استأذن أحدكم ثلاثًا، فلم يؤذن له، فليرجع))
4- أن يذكر اسمه، ولا يقول: أنا:
ففي الصحيحين عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يقول: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دَيْن كان على أبي، فدققتُ الباب، فقال: ((من ذا؟))، فقلت: أنا، فقال: ((أنا أنا))، كأنه كرِهها
5- ألا يقف المستأذن أمام الباب بوجهه:
وأخبر سهل بن سعد الأنصاري رضي الله عنه عن موقفٍ آخر ، حين اطّلع رجلٌ من ثقبٍ في باب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يسرّح شعره بمشطٍ في يده ، فقال للرجل : ( لو أعلم أنك تنظر طعنت به في عينك ؛ إنما جعل الله الإذن من أجل البصر ) رواه مسلم .ولأجل هذا المقصد جاء النهي أيضاً عن استقبال الباب والوقوف أمامه ، والإرشاد إلى أخذ جانبه الأيمن أو الأيسر ، فقد روى أبو داود – وصححه الألباني – عن عبدالله بن بُسر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب مِن تلقاء وجهه، ولكن من رُكنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: ((السلام عليكم، السلام عليكم))، وذلك أن الدُّور لم يكن عليها يومئذٍ سُتُور
6- عدم الإلحاح في طلب الإذن للدخول:
قال تعالى: ﴿ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ ﴾ [النور: 28]
7- الاستئذان على المحارم:
روى البخاري في الأدب المفرد عن علقمة قال: جاء رجل إلى عبدالله، قال: أستأذن على أمي؟ فقال: ما على كل أحيانها تحب أن تراها
8- استئذان الأطفال غير البالغين:
روى البخاري في الأدب المفرد – بسند صحيح – عن عطاء قال: سألتُ ابن عباس رضي الله عنهما، فقلت: أستأذنُ على أختي؟ فقال: نعم، فأعدت، فقلت: أختانِ في حِجْري، وأنا أُمَوِّنُهما، وأُنفِق عليهما، أستأذن عليهما؟ قال: نعم، أتحب أن تراهما عريانتينِ؟!
ثم قرأ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [النور: 58]، قال: فلم يُؤمَر هؤلاء بالإذن إلا في هذه العَوْرات الثلاثِ، قال: ﴿ وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ﴾ [النور: 59]، قال ابن عباس: فالإذن واجبٌ على الناس كلهم
9- تحية السلام قبل الكلام:
روى الطبراني في الأوسط – وهو حسنٌ بشواهده – عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((السلام قبل السؤال، فمَن بدأكم بالسؤال قبل السلام، فلا تُجيبوه))
⇐اقرأ أيضًا:نشيد اركان الاسلام الخمسة للاطفال .. اناشيد أركان الإسلام مكتوبة
فوائد الاستئذان
هناك العديد من الفوائد والنتائج الإيجابية التي تترتب على انتشار ثقافة الاستئذان بين أفراد المجتمع ، ومن أهمها :
- التحلي بثقافة الاستئذان ترفع من شأن صاحبه وتأكيدا على عفته وحيائه وحرصه على عدم الاطلاع على عورات الآخرين أو الاستماع لحديث خاص بهم لا يجب أن يسمعه أحد غيرهم .
- صيانة حرمة البيوت : والمقصود بالعورة هنا هي عورة البدن ، وعورة الملبس ، وعورة الطعام والأثاث وغيرها .
- يُعطي صاحب المنزل الاحترام والمكانة وحرية التصرف في السماح للآخرين بدخول منزله من عدمه .
- يعتبر الالتزام بالاستئذان من أهم سبل الامتثال لأوامر الله عز وجل والتزاماً بالسنة النبوية الشريفة .
- يتم تعويد الصغار على الالتزام بالحصول على الإذن لتعلمهم من الكبار الاستئذان قبل دخول منازل الغرباء أو الجيران أو الأقارب والإذن قبل استخدام أغراض الآخرين والإذن أيضًا قبل دخول حجرات الآخرين ، وهكذا .
- كما أن انتشار ثقافة الاستئذان بين أفراد المجتمع من شأنها أن تجلب إلى كل شخص الطمأنينة من عدم انتهاك أي شخص آخر لحرمة منزله .
- الحصول على موعد سابق لزيارة أي شخص تجعله قادرًا على الاستعداد جيدًا لاستقبال أي زائر دون كشف لعورات أهله ومنزله .
⇐اقرأ أيضًا:بطاقات تعليم آداب الصيام للاطفال .. سنن الصوم وآدابه بالصور
قصة عن الاستئذان للأطفال
عادت عائشة ذات يوم من الأيام إلى منزلها تبكي لوالدتها، فتعجبت والدتها من بكائها وسألتها ما السبب وراء هذا البكاء.
فردت عائشة وهي تبكي قائلة بأنها ذهبت إلى منزل صديقتها فاطمة، ولم تجد الباب مغلقاً فقامت بدفع الباب
دون أن تقوم بطرقه بل ودخلت دون استئذان.
وظلت تنادي على فاطمة صديقتها ولكن صديقتها لم ترد عليها، ووجدت أم صديقتها تخرج من المطبخ مسرعة؛
لتسألها حينما تفاجأت من وجودها كيف دخلت المنزل.
فردت عائشة بأنها قد وجدت الباب مفتوح فدخلت من خلاله، فردت أم فاطمة عليها قائلة:
كيف لكي أن تدخلي المنزل دون أن تستأذني يا عائشة لا يصح هذا الأمر.
وحينما قالت لها عائشة أنها ترغب في اللعب مع فاطمة صديقتها، رفضت والدة مي هذا الأمر قائلة:
بأن فاطمة تذاكر دروسها وليس لديها وقت لللعب الآن.
فشعرت عائشة بالإهانة من كلمات والدة فاطمة وقررت ألا تلعب مع فاطمة مرة أخرى
ولن تذهب إلى منزلها حتى، ولكن والدة عائشة لم تقاطعها أثناء حديثها وانتظرت حتى نهايته.
⇐اقرأ أيضًا:سنن وآداب عيد الاضحى بالصور .. بطاقات آداب العيد للاطفال
الدروس المستفادة من قصص عن الاستئذان في الإسلام
- قالت الام : هناك آداب وسلوكيات عند الدخول تلك الآداب لابد وأن نلتزم بها، وخاصةً تلك الآداب لها شكل خاص بالاستئذان حيث يجب أن تقومي بطرق الباب والاستئذان عند الدخول إلى أي منزل.
- وقبل أن تقومي بزيارة صديقتك في الأساس لابد من أن يتم التحدث معها، والاستئذان منها حول الزيارة هل يجب أن تقوم بالزيارة وهل هم متفرغين أم لا.
- في حال كانوا متفرغين يكون هذا الأمر الصحيح، ولكن في حال كانوا غير متفرغين لا ننصح بأن يتم الذهاب لهم لزيارتهم وبالتالي يجب الاتصال ومن ثم الاستئذان.
- عائشة مع الأسف لم تقم بالالتزام بآداب وسلوكيات الاستئذان والزيارة مما جعل الآخرين يغضبوا منها .
- فهي دخلت المنزل دون استئذان ومن الممكن أن تكون قد شاهدت شيئاً لا يجب أن تراه في منزلهم، ولهذا غضبت منها والدة فاطمة وهذا حقها.
- أدركت عائشة غضبها وعلمت بأن هذا التصرف كله كان خطأ من البداية، وندمت على ما فعلته من خطأ ووعدت والدتها بأنها سوف لن تعيد هذا الخطأ مرة أخرى.
- وبالفعل قامت عائشة بالتحدث مع والدة فاطمة لتعتذر لها عن هذا الموقف، وقد قبلت الاعتذار بل ودعتها إلى المنزل من أجل أن تلعب مع فاطمة بعد أن أنهت واجباتها المدرسية.
- مما جعل عائشة سعيدة بشكل كبير لأنها سوف تلعب مع صديقتها، كما إنها تعلمت درس جديد من آداب الاستئذان الهامة وسوف لن تكرر أخطائها مرة أخرى.
لمزيد من قصص الآداب والسلوكيات بتصاميمها الجاذبة وقيمها الأخلاقية البناءة اقرأها بـ تطبيق حكايات بالعربي لطفلك
حمل تطبيق حكايات بالعربي من هنا:
فيديو آداب الاستئذان للاطفال
⇐اقرأ أيضًا: أنشطة رمضانية للاطفال pdf .. ورقة عمل مميزة عن شهر رمضان للاطفال
قدمنا لكم قصص عن الاستئذان في الإسلام للاطفال من الوسائل التعليمية المناسبة للأطفال سواء في المنزل أو المسجد أو الفصل من خلال التأسي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والالتزام بوصاياه.
شاركونا بآرائكم ومقترحاتكم حول الموضوعات التي تهمكم لنأخذها بعين الاعتبار
منصة بالعربي نتعلم نقدم كل مفيد بكل حب فلاتنسونا من دعائكم .
المصادر :
شبكة الألوكة
